04‏/03‏/2019

إن كيدكنّ عظيم..

إن كيدكنّ عظيم..

تهمة ألصقت بالنساء على مر العصور بأنهن ذواتا كيدٍ عظيم على لسان حال العزيز.. في كل مصيبة تكون المرأة هي المتهمه الاولى والوحيدة!

فاذا تزوج الرجل من امرأة لم يرضى بها أحد، قيل أنها قد سحرت هذا الرجل للزواج منها! 
واذا تمرض الرجل ومات قيل أنها قد سممته لتتخلص منه!
واذا اطاع الرجل زوجته وسمع كلامها قيل قد سلبت عقله!

ارتبط الكيد دوماً بشخص المراة، وكنا ولازلنا نحمل ثقافة اتهامها بالكيد وكأنه أنتقل اليها بالجينات!

ولكن نسينا أن الكيد لايقتصر على النساء فقط؟
فأن كان كيدهن من شدة الحب فادخل يوسف السجن!
فكيد الرجال كان من شدة الحقد والغيره فرموه في البئر! ( ولاتقصص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا) .. 
كادوا له حتى رموه في البئر، فرقوه عن ابيه ،والصقوا التهمه في الذئب المسكين!

 ان المكر والحيلة (الكيد) موجود فينا كطبيعة بشرية، كلنا نمتلك القدرة على ممارسة الكيد وكلٌ على قياسه وحسب قدرته! سواء للخير ام الشر!

خلقنا الله عز وجل وارادنا سعداء في الدنيا، عن طريق المحبه والاحترام والسكينة في قلب الرجل والمراة والاحساس بهذه النعمة وتقدير الاخر كما ينبغي هي عين السعادة.

#بارق